قصر النظر
من حسن الحظ، أن لكل شيء مزاياه ومضاره.. فقصر النظر عيب يؤهل صاحبه حتى بدون نظارة لعمل من الأعمال الآتية: جواهرجي، حفار، رتا، ساعاتي، وغير ذلك من الأعمال التي تستدعي وضوح الرؤية القريبة.. هذا إذا لم يستعمل نظارة: أما مع استعمال النظارة فيمكنه ممارسة أي عمل تقريبا.
وفي قصر النظر تكون العين كبيرة وجميلة، بعكس العين الصغيرة الغائرة في محجر العين في طول النظر.. وصاحب قصر النظر، قد يستطيع القراءة بدون نظارة طبية عند بلوغه الأربعين، في وقت يحتاج فيه الشخص الطبيعي النظر، والذي يرى جيدا المرئيات البعيدة إلى نظارة يقرأ بها بوضوح، ويحتاج طول النظر إلى نظارتين: واحدة لرؤية المرئيات وأخرى للقريبة والقراءة.
والنظارة الطبية تفعل الكثير من أجل المصابين بقصر النظر، فبالاضافة إلى توضيح الأبصار للمرئيات البعيدة، فهي بذلك تقدم لصاحبها عالما جديدا لم يكن يعرفه من قبل.. فباستطاعة الطفل أن يلعب الآن مع أصدقائه، وباستطاعة الصبي أن يرى ما يجري على مسافة بعيدة، وأن يقرأ المكتوب على اللوح في المدرسة بدون خطأ، وباستطاعة الشاب أن يرى شاشة السينما أو التلفزيون، ويميز أرقام الأوتوبيسات ويقرأ الأوتوبيسات ويقرأ اللافتات من على بعد كبير.. وقد تشفي النظارة الطبية حالات الانطواء على النفس التي كثيرا ما تحدث في الأطفال المصابين بقصر النظر لعدم قدرتهم على مشاركة أندادهم نشاطهم، ولعبهم.. بدون نظارة طبية.
ولعلاج قصر النظر: تلبس النظارة الطبية التي يصفها الطبيب، هذا بالاضافة إلى مراعاة الأوضاع المناسبة أثناء القراءة مثل تجنب الانحناء على الكتاب أو تقريبه كثيرا من العين والإضاءة المناسبة.. وضوء النهار أو اللمبات الفلورسنت مناسب جدا.. فإذا لم يتوفر.. فيلاحظ عدم وضع مصباح المكتب أو الأباجورة (الكلوب) أمام القارئ لأن أشعة الضوء سوف تعكسها صفحة الكتاب في عين القارئ فتزغلله، بل تسلط الإضاءة على الكتاب من خلف القارئ، ومن يساره إذا كان يقرأ لغة أجنبية، ومن يمينه إذا كان يقرأ العربية. كما ينصح بالغذاء الجيد وممارسة الرياضة في الهواء الطلق..
هل يمكن منع الزيادة في درجة قصر النظر مع النمو؟
يعتقد البعض ـ خطأ ـ أنه باستعمال النظارة وباتباع النصائح السابقة يمكن منع قصر النظر.. ومع ذلك فاستعمال النظارة لا يضعف العينين كما يعتقد آخرون
تتمة الموضوع:
http://www.damasgate.com/vb/t72180/#ixzz1oqKBimYh